كيف تقنع نفسك لتعلم اللغة الإنجليزية
اليوم إن شاء الله سوف نقوم بأقناعك, كيف تقنع نفسك لتعلم اللغة الإنجليزية.
الكثير منا يريد تعلم اللغة الإنجليزية لسبب ما؛ من هذه الأسباب:
هي الدراسة, أو المطالعة أو ليصبح الشخص مدرساً للغة نفسها, أو للعمل في وظيفة تتطلب تكلم الإنجليزية, أو لأي سبب آخر تريد تعلم اللغة من أجله.
ولاكن لكي تفهم الأمر على محمل الجد, ولكي تعرف كيف تقنع نفسك لتعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة,
نحتاج هنا الى سبب مقنع, وحقيقي يحثنا على تعلم الإنجليزية من غير أعذار, ومن غير تلكؤ, ولكي تصبح على دراية و في جعبتك سبب مقنع يدفعك للمواصلة في التعلم.
لنقوم بأخذ هذه الفرضية حتى تكون على اطلاع عما تحدثنا عنه سلفاً إن شاء الله تعالى.
الفرضية هي:
لنفرض على سبيل المثال إنك تقوم باستعمال المترجم كل يوم، ففي هذه الحالة ستكون أضعت الكثير من الوقت؛ وأنت تستمر بإضاعة وقتك.
السؤال هنا، لماذا.
لأنك ببساطة يا صديقي؛ لم تقم باستثمار وقتك في تعلم اللغة الإنجليزية.
لنقوم بأخذ مثال بسيط حتى نفهم الموضوع جيداً.
المثال:
لنفرض أنك تستخدم مترجم قوقل مدة ٢٠ دقيقة يومياً، لترجمة كلمات، وجمل، ومقالات إنجليزية لغرض العمل، أو أي غرض آخر.
ولنفرض أيضاً أنك بقيت على هذه الحالة مدة ١٠ سنوات.
ففي هذه الحالة تكون قد أضعت الوقت الكثير، وقد فقدت من وقتك أكثر من ٥٠ يوم، أي ١٢١٦ ساعة، أي ما يقابل ٧٣ ألف دقيقة.
رقم مهول! نعم، هذا صحيح.
فكل هذا الوقت يعتبر وقت ضائع ومخصوم من حياتك؛ وأنك كنت تستطيع استثمارها في كثير من الأمور الاخرى المفيدة.
ورغم كل هذا الوقت الضائع, فأنت لم تتعلم الإنجليزية بعد!
و مستمر بأضاعة وقتك الثمين بنفس الإسلوب الغير عملي.
وكما يقول المثل: “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”.
“الوقت من ذهب إن لم تدركه ذهب”.
إذاً يأتي السؤال هنا، ما العمل؟
لا تقلق يا صديقي, إن شاء الله الحل موجود.
والحل هو أنك تستطيع أن تتعلم اللغة الإنجليزية إن شاء الله في أقل من ربع هذا الوقت المهدور؛
من خلال دراسة اللغة الإنجليزية بثقة, وتركيز, وتمعن.
بعد هذا الحديث وصلنا لسبب مقنع يجعلك تتحفز لتقوم بتعلم اللغة الإنجليزية.
وبهذا نكون قد أجبنا عن سؤال كيف تقنع نفسك لتعلم اللغة الإنجليزية بكل وضوح وإقناع.
ليأتي دور السؤال الثاني وهو, ما هي الطريقة الصحيحة, والفعالة لتعلم اللغة الإنجليزية؟
للجواب على هذا السؤال تحتاج لتوضيح ثلاث نقاط مهمة, وهذه النقاط هي:
لماذا تريد تعلم اللغة الإنجليزية؟
ما هو الوقت الذي تريد استثماره في تعلم اللغة؟
هل لديك لاستمرارية؟
حسناً لنجيب على السؤال الأول:
هذا الأمر خاص بك أنت فكل شخص يريد تعلم اللغة لسبب ما يخصه.
ولاكن يوجد بعض الكلام الذي يجب أن تعرفه؛ وهو أنك يجب أن تعرف هدفك الذي من أجله تريد تعلم الإنجليزية,
وبهذا الصدد أريد منك أن تأخذ ورقة وقلم, و أن تقوم بكتابة دوافعك وأهدافك لتعلم اللغة الإنجليزية وتدون في هذه الورقة: “لماذا تريد تعلم اللغة ولماذا تبذل الجهد والوقت للتعلم”؟
كل شخص له أهدافه المعينة, مثلاً:
هناك شخص يريد التعلم من أجل الدراسة, وشخص آخر من أجل المطالعة, وهناك شخص يريد التعلم من أجل الوظيفة, وكلاً حسب دوافعه ورغباته.
كتابة الدوافع والاهداف أمر ضروري.
من الضروري أن تفعل هذه الخطوة وأن تكتب ماهو دافعك وما هدفك, لأن الإنسان يمر بساعات ولحظات تحت ضغوط يتراجع فيها عن أهدافه ويكون محبط فيها؛ فيجب أن تساعد نفسك بنفسك وأن تقوم بوضع هذه الورقة في مكان تصل أليه بسهولة, مثل أن تضعها في جيبك, أو حقيبتك, أو على مكتبك, وفي الوقت التي تحس فيه بالإحباط والتراجع, عليك بقراءة الورقة وتذكر أهدافك التي بدأت من أجلها والحوافز التي تجعلك تستمر إن شاء الله تعالى.
وسبيل الإقناع الذي تحدثنا عنه في الجزء الأول من هذه المقالة, والتي عنوانها “كيف تقنع نفسك لتعلم اللغة الإنجليزية” كان يصب في ناحية الدوافع والتحفيز بدرجة كبيرة.
أما الآن ننتقل إلى جواب السؤال الثاني:
وهو إستثمار الوقت الصحيحة, أو كمية الوقت الذي تريد تخصصه لتعلم اللغة الإنجليزية.
عندما نتحدث عن الوقت علينا أخذه على محمل الجد, وقد تحدثنا عن الوقت في السطور السابقة ومع ذالك فنحن لانستطيع تبيانه في أسطر قليلة, ولاكن تقسيم الوقت في دراسة الإنجليزية أمر مهم ومن أفضل الطرق في دراسة اللغة الإنجليزية هي التكرار المتباعد؛ لكي تنطبع اللغة في الذهن؛ ولكي تستطيع استخدامها عند استعمال الإنجليزية.
إذاً ما هو التكرار المتباعد؟
التكرار المتباعد:
ببساطة هو تقنية مفيدة, يتم استخدامها في مذاكرة أغلب الدروس وليس اللغة الإنجليزية فقط , لحفظ و إتقان الدروس بشكل ممتاز, وعلى سبيل المثال في هذه التقنية يتم مذاكرة المادة المطلوبة خلال ساعة من اليوم مثلاً, ويتم مراجعتها في اليوم التالي أو قبل الدرس التالي من المادة نفسها بكل تركيز, ويتم مراجعة الدرس نفسه بعد ثلاثة أيام مثلاً بشكل شامل وسريع, وتخصص وقت قصير لمراجعته بعد اسبوع أو اسبوعين, وبهذه الطريقة تصبح المادة في ذهنك, ومع ذلك لن تجد صعوبة تذكر إن شاء الله تعالى.
قد تظن أن هذا أسلوب ملل ومطول, و لأكنه في الحقيقة مثبت بدراسات على أنه يشكل طريقة نافعة وممتازة في مراجعة الدروس السهلة والصعبة, وتسمى تقنية التكرار المتباعد هذه بأسلوب المراجعة المتقاربة أيضاً.
أما جواب السؤال الثالث الذي يخص الاستمرارية, او بعبارة أخرى المداومة:
فللنجاح في أي أمر يجب أن تستمر فيه, وتصر عليه أيضاً وتضع الدافع الذي اخترته أمامك, و تضع جميع المعوقات الجانبية خلفك ولا تبالي بها ولا تجعل لليأس طريقاً إليك.
فقد تعاني أثناء تعلمك من نسيان ما تحفظه من مفردات او قواعد او جمل وعبارات تخص اللغة الانجليزية؛ فلا تجعل هذا يكون سبب في إحباطك, وإنما عليك بالمراجعة المتباعدة المذكورة في جواب السؤال السابق والمواصلة فيها للحصول على نتائج مرضية إن شاء الله تعالى.
ومن باب التنويه: إن عانيت من نسيان في كلمات اللغة الانجليزية، فأحد الطرق الناجحة هو الاستماع اليومي المكثف (ساعة أو أكثر من ساعة) طبعاً بجانب عملية التعلم وحفظ الكلمات بأستمرارية.
ويجب أن تضع في ذهنك, إذا اردت أن تتعلم شيء عليك أن تبذل مجهود ويجب عليك تخصيص وقت مناسب,
فلا يوجد شيء يأتي بالتمني وإنما بالعمل والجد والمثابرة والاستمرارية.
ولابد أن تعرف أنه لتعلم أي لغة تحتاج إلى حصيلة كلمات, فلكلمات هي المادة الاساسية التي تستخدم في تركيب الجمل أثناء الكلام والكتابة.
وأريد أن أقول لك أن الإنجليزية تحتوي على أكثر من مليون كلمة!
ولاكن لا تقلق فأنت تستطيع الخوض في أغلب الحوارات الإنجليزية بتعلم 2264 كلمة إن شاء الله تعالى.
فقد أثبتت دراسات أنك إذا حفظت و وضعت هذه الكلمات في جمل فقط قطع شوطاً متقدماً في اللغة الإنجليزية.
وللحصول على الملف الذي يحتوي على هذه الكلمات, اضغط على الرابط التالي: http://bit.ly/35aCNab
ولاتسنى أن الوقت من الأمور المهمة في حياتنا ويجب علينا المحافظة عليه.
للمزيد من الدروس, انتقل الى الصفحة الرئيسية: https://learnenglish.pw
و في الختام أقول لك اجعل عملك خالص لله تعالى في جميع الإمور, وأسأل الله التوفيق للجميع.